لا يوجد أحد منا لم يسمع أغاني عبد الحليم ويتأثر بها..
طبعا بعد عرض مسلسل العندليب وفيلم حليم .. تأثرت كثيرا وبكيت كثيرا وتألمت
عند مشهد موته وكأنه مات بالأمس .. بل وحمدت الله أني لم أتواجد في زمنه ..
عبد الحليم حافظ ثورة فنية فريدة من نوعها مثله مثل أساطيل الطرب في زمانه.. أمثال
أم كلثوم ، فريد الأطرش وغيرهم ..
مادفع الناس للتأثر بعبد الحليم ليس فقط رومنسيته وشخصية العاطفية الحساسة ، بل مرضه
الذي كان يعاني منه وحياته التي لم يتسنى له أن يعيشها مثل باقي الناس ..
وقصة الحب بينه وبين جيجي التي ماتت باللوكيميا (سرطان الدم) قصة مبكية وحياة عاشها مؤلمة
يتم وعذاب وصراع مع المرض ..
لا أطيل عليكم .. سمعت بأن بيته مفتوح للزيارة في أي وقت وقد قررت المجازفة والذهاب لزيارة
بيت حليم .. وقد حدث اليوم فعلا وقد فتحت لنا خادمة فسألناها عن أخت عبد الحليم (علية)
فأخبرتنا بأنها ليست موجودة فسألناها إذا ماكانت ستأتي؟ فأجابتنا بالنفي! وأخبرتنا بأنها انتقلت
إلى رحمة الله .. ((إحراج))
طلبنا منها أن نرى البيت فأخبرتنا بأن بنت أخت عبد الحليم (بنت علية) هي ليست موجودة الآن ..
فشعرنا بخيبة أمل كبيرة .. فقالت لنا بأن ننتظر قليلا.. ثم عادت إلينا وقالت لنا تفضلوا فقط الصالون (الريسبشن) لكم فرحت حينها ..
وأخبرتنا بأن الغرف جميعها مغلقة الآن لأنه لاتوجد الست .. فالتقطت بعض الصور المعلقة له وصورت مدخل الشقة وقد جعله المحبين وعشاق عبد الحليم حافظ
لوحة إهداء كتبوا عليها محبينه من جميع أنحاء العالم ..
لكن أقول لكم بأن البيت به روح حليم وكأنه لايزال حيا يعيش فيه .. سبحان الله ويسوده جو من الجزن غريب قد خرجت من البيت وأنا ممسكة بدموعي أمنعها من السقوط ..
وبإذن الله سوف أعاود الزيارة في ذكرى وفاته قد أخبرونا بأن البيت سيكون مفتوحا للجميع وجميع الغرف .. وسآتي لكم بصور غرفة نومه والمكان الذي يجلس يلحن فيه ..
أتمنى أن أكون نقلت لكم جزءا بسيطا من روح منزل العندليب .. والذي شعرت بأنه حي
وكأنه لم يمت ..
هكذا لم يمت العندليب عبد الحليم حافظ فهو حي في قلوب الناس وليس فقط
محبيه..فالفنان الإنسان تصل أعماله إلى القلوب وكأنها سهام بيد رام ماهر..
فما يخرج من القلب يصل إلى القلب .. لكل محبين حليم العندليب ..